中国作家网>> 新闻 >> 作协新闻 >> 正文

陈崎嵘:在中国突尼斯文学论坛上的致辞

http://www.chinawriter.com.cn 2014年06月11日14:07 来源:中国作家网 陈崎嵘

  尊敬的穆罕默德•贝杜伊博士,各位作家朋友们:

  大家好!

  今天,我们受突尼斯作家协会邀请,来到文明古国突尼斯,参加中国-突尼斯文学论坛,感到非常高兴。在此,我谨代表中国作家代表团,对突尼斯作协表示感谢,并对论坛的举行表示热烈祝贺!

  中突两国,一个在亚洲大陆的东部,一个在非洲大陆的北端,地理上相距遥远。但诚如中国唐代诗人王勃所言:“海内存知己,天涯若比邻”。遥远的空间距离并不能阻隔我们想要相互认识和了解的愿望。十四世纪阿拉伯大旅行家伊本·白图泰曾经跨越千山万水游历中国。近年来,中国在这里举办了春节文化周、电影周、刺绣展,越来越多的两国留学生在学习彼此的语言。2012年10月,著名藏族作家、中国作协名誉副主席丹增先生率中国作家代表团一行访问突尼斯。2013年9月,在穆罕默德•贝杜伊主席率领下,突尼斯作协代表团一行4人访问了中国。这些交流如同点滴的甘泉,灌溉着两国人民的心灵,加深了彼此之间的了解和友谊。今年是中突建交50周年,两国文化交流呈现出喜人态势,必将结出更为丰硕的果实。

  借此机会,请允许我简要介绍一下中国作家协会的情况。中国作家协会是中国各民族作家自愿结合的专业性人民团体,现有团体会员44个,个人会员9901人。日常工作主要包括:组织文学评奖,进行文学理论研究,发现和培养各民族文学新生力量,推进中外文学交流,依法维护会员的正当权益等。为推动和繁荣当代中国文学创作,中国作协设有鲁迅文学奖、茅盾文学奖、全国优秀儿童文学奖、全国少数民族文学创作“骏马奖”等四项具有国家级最高荣誉的文学大奖。

  中国作协希望同突尼斯作协保持稳定的双边交流,开展作家互访、作品互译,举办文学论坛。今天的论坛,就是双方合作的成功尝试,也是彼此交流的良好平台。两国作家们将围绕“文学与社会发展”、“文学的传承”等主题,从小说、诗歌等方面,介绍各自国家文学发展的概况,阐述各自的观点。通过这种交流,使双方对彼此国家的当代文学有更多的了解。

  中国古代哲学家庄子曾经说过:吾生也有涯,而知也无涯。大意是说,人的生命是有限的,但知识与文化,都是没有穷尽,也没有国界的。人类在漫漫的历史长河中,创造和发展了多种多样的文明。不论是中国的华夏文明,还是突尼斯的迦太基文明、伊斯兰文明,都是平等的、值得尊重的。文明的互鉴,必须摆脱傲慢与偏见,必须平等和包容。世界各国人民,应当从不同文明中吸取营养、寻求智慧,享受更加丰富的精神生活,携手面对人类的共同挑战。在这一过程中,文学交流发挥着不可替代的作用。我们举办这个文学论坛的初衷,就是希望两国作家能够借助文学的桥梁,加深彼此理解,沟通不同文明,使更多读者和作者从中受益,使中突友谊之花更加枝繁叶茂、绚丽多姿。

  最后,谨向在座的朋友们,并通过你们向突尼斯作家、人民致以亲切问候。祝中突文学论坛获得圆满成功!愿两国友谊之树常青!

  附:阿语版

  كلمةالملتقى الأدبي بين الصين والجزائر

  الأستاذالمحترم يوسف شقرة، الأصدقاء الكتاب:

  بعد التحية!

  إنهلشرف عظيم لنا أن نقطع قارة آسيا وأوروبا، ونأتي إلى الجزائر الواقعة على البحر المتوسطلنشارك في الملتقى الثقافي بين الصين والجزائر. وإنني وبالنيابة عن الوفد الممثل لاتحادالكتاب الصينيين، أتوجه بخالص الشكر إلى اتحاد الكتاب الجزائريين والسيد يوسف شقرةعلى دعوته الكريمة، وأتقدم بالتهنئة الحارة على افتتاح الملتقى!

  تعتبر الجزائر أكبر الدول مساحة في قارة أفريقيا، وهي دولةذات تاريخ وثقافة عريقة. وعلى أرض هذا البلد،رفرفت أعلام الدولة الرومانية والإمبراطورية البيزنطية، وقد تعرضت أرضها إلى الاستعمار.وعبر فترة طويلة من الاتصال، توطدت الصداقة بين شعبي الصين والجزائر. قبل نصف قرن منالزمان، ومنذ أن بدأنا نبني الصين الجديدة، ساندت أهل الجزائر في نضالهم في سبيل التحرير،وكانت الدولة الأولى التي اعترفت بالجزائر كدولة أفريقية ذات سيادة. وأول الفرق الطبيةالتي أرسلت إلى أفريقيا، وفرق المساعدة التي أرسلتها الصين إلى الخارج، كانت للجزائر.يذكر الشعب الصيني على الدوام، أن الجزائر من بين الدول التي قدمت اقتراح عودة الصينإلى الأمم المتحدة، وقدمت مساهمات مهمة في سبيل استعادة الصين مقعدها في الأمم المتحدة.وخلال السنوات الأخيرة، كان التعاون الاقتصادي يزداد بين البلدين، فهناك بعض الشركاتالصينية التي تشترك مع الجزائر في إقامة مشاريع الري والاتصالات، ذلك حتى توفر فرصةملائمة لانتعاش الاقتصاد في المنطقة. قال النبي محمد من قبل، إن الأصدقاء مثل بائعالمسك، على الرغم من أن الناس حوله لا يشترون منه، إلا أنهم يشمون الرائحة الزكية.وأريج الصداقة بين الصين والجزائر يحوم حول البلدين، ويملأ قلوب شعبيهما。

  واسمحوا لي أن أستغل هذه الفرصة وأقدم لكم لمحة عن اتحادالكتاب الصينيين. اتحاد الكتاب الصينيين هو منظمة مهنية وطنية من جميع الكتاب الصينيينمن مختلف القوميات، ينضمون إليها طواعية، بها 44 مجموعة، و9901 من الأعضاء الأفراد.ويتضمن عملها: تنظيم لجان تحكيم الجوائز، البحث في النظريات الأدبية، اكتشاف ورعايةالطاقات الأدبية الناشئة من مختلف القوميات، وتنمية التبادل الثقافي بين الصين والبلدانالأجنبية، وحماية المصالح الشرعية لأعضاءها عن طريق القانون وغيرها. ولدفع وتعزيز الأعمالالإبداعية للأدب الصيني المعاصر، حدد اتحاد الكتاب الصينيين أربع جوائز أدبية وهي،جائزة لوشيون الأدبية، جائزة مادون الأدبية، الجائزة الوطنية لأدب الطفل، والجائزةالوطنية للأعمال الإبداعية للأقليات القومية (جائزة الحصان)، وهذه الجوائز من أعلىالجوائز الأدبية في الصين。

  ويأمل اتحاد كتاب الصينيين باستمرار العلاقات والتبادل الثقافيبينه وبين اتحاد الكتاب الجزائريين، وتوسيع الزيارات بين الكتاب، وحركة الترجمة بينالبلدين، إقامة المنتديات الثقافية. وملتقى اليوم، هو تجربة ناجحة على التعاون بينالبلدين، وهو المنصة الجيدة للتبادل الثقافي بينهما. سيتخذ كتاب البلدين من "الأدبوتطور المجتمع" و"التراث الأدبي" وغيرها من المواضيع محاورَ أساسيةللتبادل، ومن خلال الرواية، والشعر وغيرها، سيعرفون أحوال تطور الأدب في بلديهما، ويعرضكل منهم وجهة نظرة. وهذا النوع من التبادل سيساعد في فهم الأدب المعاصر لكل من البلدين。

  وقد أشار الرئيس الصيني شي جنيغ بينغ، أن الحضارات مختلفة،ومتعادلة، ورحبة، ولا يوجد من في مستوى أعلى من الآخر، ومن أسوأ من الآخر. والأدب هوالتاريخ الروحي والعاطفي والفكري لأية أمة. وإذا أردت أن تفهم دولة وشعبها، فأفضل شيءأن تقرأ بعض الأعمال الإبداعية لتلك البلد. ولقدكتب الكاتب الصيني العظيم لوشيون من قبل: الأدب هو اللهب الذي يشع من روح الأمة، وهوالضوء الذي يقود فكر الأمة في المستقبل في الوقت نفسه. تعزيز التفاهم، وتعميق الصداقة،هو الهدف الأساسي من هذا الملتقى. ونحن نأمل من خلال التبادل الأدبي، أن نتعرف علىالعالم الفكري للشعب الصيني والجزائري، وأن نتعلم ونستوعب مميزات ومواطن قوة كل منالبلدين، وبذلك نجلب المنفعة للمزيد من القراء。

  وفي النهاية، أود أن أتوجه بخالص التحيات إلى أصدقائي الجالسينهنا، وأن أتوجه عبركم بخالص التحيات إلى الكتاب الجزائريين والشعب الجزائري، وأتمنىأن يحرز الملتقى الأدبي من الصين والجزائر نجاحاً عظيماً! وأن تستمر الصداقة بينشعبي البلدين!

网友评论

留言板 电话:010-65389115 关闭

专 题

网上期刊社

博 客

网络工作室